لفهم مقولات أرسطو، يا خريساريوس، يجب أن يعرف المرء، ما: الجنس، والفصل، والنوع، والخاصة، والعرض. وهذه المعرفة، مفيدة أيضًا، في إعطاء الحدود، وعمومًا، للقسمة والبرهان.…

 إيساغوجي، أو، المدخل إلى المقولات، ترجمة، أبي عثمان الدمشقي, featured image 360 by 240

ذكر، أن ثعلبا، يقال له مرزوق، ويكنّى، أبا الصّباح، أقام في واد، لم يكن به غيره، فعبر عليه زمان، وهو في حسن الحال، آمن السَرَب (بيت تحت الأرض لا منفذ له وهو الوكر؛ مَسْلك في خفية)، رخيّ البال.

 النمر والثعلب، سهل بن هارون, featured image 361 by 240

المتفقة أسماؤها، يقال، إنها التي الإسمُ فقط، عامٌّ (شامل) لها، فأمّا قولُ الجوهر، الذي بحسب الإسم، فمخالف. ومثال ذلك: الإنسانُ والمُصَوَّرُ (ζῷον : له معنيان، صورة و حيوان)، حيوان، فإن هذين، الاسمُ فقط، عامٌّ لها، فأما قول الجوهر…

 المقولات (قاطيغورياس)، أرسطو، ترجمة، إسحاق بن حنين, featured image 300 by 352

حَدثنَا أَبُو الْأَشْقَر، حَدثنَا عَليّ بن جَعْفَر الْكَاتِب، قَالَ، كَانَ رجل، يُجَالس ابْن المقفع، فيكثر الْكَلَام، ويطيل الْجُلُوس. فَكَانَ ابْن المقفع، يستثقله، فَجَاءَهُ يَوْمًا، وَقد تنَاول دَوَاء، فَقَالَ لغلامه، اسْتَأْذن لي عَلَيْهِ، فَقَالَ لَهُ الْغُلَام، قد أَخذ دَوَاء، قَالَ كيس، فَقَالَ لَهُ الْغُلَام، لَيْسَ إِلَى ذَاك سَبِيل، قَالَ، فَكتب فِي قرطاس:

 نوادر إبن المقفع, featured image 360 by 240

وجدنا الناس قبلنا، كانوا أعظمَ أجسادًا، وأوفر مع أجسادهم أحلامًا (عقْل، الأَناةُ وضبطُ النَّفْس)، وأشد قوة، وأحسن بقوتهم، للأمور إتقانًا، وأطول أعمارًا، وأفْضَلَ بأعْمَارِهِم، للأشياءِ اختبارًا، فكان صاحبُ الدين منهم، أبلغ في أمر الدين، علمًا وعملًا، من صاحب الدين منا، وكان صاحبُ الدنيا، على مِثْلِ ذَلكَ، من البلاغَة والفَضل.

 الأدب الكبير، إبن المقفع, featured image 340 by 365

أمَّا بعد، فإنَّ لكل مخلوق حاجةً، ولكل حاجة غاية، ولكل غاية سبيلًا. والله وَقَّتَ للأمور أقدارَها، وهيأ إلى الغايات سُبُلها، وسبَّب الحاجات ببلاغها. فغايةُ الناس وحاجاتُهم …

 الأدب الصغير، إبن المقفع, featured image 350 by 275
« Previous Next »