وفي الغد، قالت لُبَابَة: بلغني أيها الملك السعيد، أن زبيدة، قالت عجِّلوا، وإذا بباب قد فُتِح، وخرج منه سبعة عبيد، وبأيديهم سيوف مسلولة، فقالت زبيدة: كتِّفوا هؤلاء، الكثير كلامهم،
وفي الغد، قالت لُبَابَة: بلغني أيها الملك السعيد، أن زبيدة، قالت للحمّال: لكن، بالموافقة على أن تبقى معنا، فإننا، لا نضع فقط شرط، أن تحافظ على السر، ولكن، نطلب أيضًا، أن تراعي، قواعد الأدَب، واللياقة.
قالت لُبَابَة: بلغني، أيها الملك السعيد، أن انسانا، من مدينة بغداد، صنعته حمال، في يوم من بعض الأيام، كان واقفاً في السوق، متكئا على قفصه، إذ وقفَتْ عليه امرأة، بإِزار موصلي (كانت الموصل، مَعرُوفة بتصنيعها، للقطن الفاخر، ومن هنا جاءت، كلمة، Muslin)...
وفي الغد، قالت لُبَابَة: فلما قرب الملك، من السواد، وجده قصرًا، مبنيًّا بالحجارة السود، مصفَّحًا بالحديد، وأحد شِقَّيْهِ مفتوح، والآخر مغلوق، ففرح الملك، ووقف على الباب ودقَّ دقًّا لطيفًا، فلم يسمع جوابًا، فدقَّ ثانيًا وثالثًا، فلم يسمع جوابًا، فدقَّ رابعًا، دقًّا مزعجًا، فلم يُجِبْهُ أحدٌ، فقال: لا شكَّ أنه خالٍ.
وفي الغد، قالت لُبَابَة: بلغني أيها الملك السعيد، أن الصياد، لما قال للعفريت: لو أبقيتني، كنت أبقيتك، لكن، ما أردتَ إلا قتلي، فأنا أقتلك محبوسًا، في هذا القمقم، وألقيك في هذا البحر.
وفي الغد، قالت لُبَابَة: ثم، إن الملك، أرسل إلى الحكيم، فحضر وهو فرحان، لما أولاه الملك، من النعم والأموال، فلما حضر الحكيم، قال له الملك: اتدرى أيها الحكيم، لما احضرتك؟