مشروع كاميلوت

في عام 1964، بدأ الجيش الأمريكي، برنامجًا بحثيًا لعلوم الاجتماع، بقيمة 6 ملايين دولار أمريكي، و سُميّ هذا البرنامج ب Project Camelot، أي مشروع كاميلوت، وكانت القيمة المالية المقدمة، أكبر منحة يقدمها الجيش الأمريكي، للعلوم السلوكية، حتى ذلك الوقت.

كان الهدف من البرنامج، القيام بأبحاث عن ثقافات ومجتمعات، مناطق معينة، مع التركيز على أمريكا اللاتينية، ولكن أيضا الشرق الأوسط، الشرق الأقصى، وأوروبا، باستخدام مناهج العلوم الاجتماعية.

دعت مذكرة داخلية، صادرة عن مكتب رئيس البحث والتطوير بالجيش الأمريكي، في 5 ديسمبر 1964 إلى «بحوث تاريخية مقارنة» في:

- أمريكا اللاتينية: الأرجنتين، باراغواي، البرازيل، بوليفيا، بيرو، جمهورية الدومينيكان، السلفادور، غواتيمالا، فنزويلا، كوبا، كولومبيا، المكسيك.

- الشرق الأوسط: مصر وإيران وتركيا.

- الشرق الأقصى: كوريا، إندونيسيا، ماليزيا، تايلاند.

- دول أخرى: فرنسا واليونان ونيجيريا.

أدرجت المذكرة نفسها «أبحاث استقصاء (بحث بشري)، ودراسات ميدانية أخرى» لبوليفيا، وكولومبيا، والإكوادور، والباراغواي، والبيرو، وفنزويلا، وإيران، وتايلاند.

كان على فرق الباحثين، العمل بتكتم، لمدة عدة أشهر، في البلدان المستهدفة، والعودة إلى واشنطن، لكتابة التقارير، ومعالجة المعلومات التي جمعوها.

بعد ذلك، تنتقل المعلومات إلى قاعدة بيانات، حيث يتم استخدامها للهندسة الاجتماعية والتنبؤ، والتمرد ومكافحته.

ألغت وزارة الدفاع الأمريكية مشروع كاميلوت، في 8 يوليو 1965، بعد ان تم الكشف عنه في الصحافة ، لكنها واصلت نفس البحث بتكتم أكثر.