في الواحد من فبراير 1956، أنشأ الجيش الأمريكي، وكالة الجيش للصواريخ الباليستية، ABMA، في ريدستون أرسنال.
بدأ الدكتور فيرنر فون براون، وفريقه في ABMA، في تصميم صاروخ جوبيتر سي،Jupiter-C، الذي كان الأساس في تطوير صاروخ جونو 1، Juno I، والذي تم استعماله لأطلاق أول قمر اصطناعي، للولايات المتحدة الأمريكية.
في عام 1958، كان الجيش الأمريكي، يطور خطط، لأرسال رحلات مأهولة الى الفضاء، واقترح في سنة 1958 مشروع آدم، Project Adam، لأطلاق رحلة فضاء دون مدارية مأهولة.
لم تتم الموافقة على هذه الخطة، لحاجتها لمزيد من الدراسة.
في العشرين من مارس 1959، تم تشكيل فرقة عمل، تابعة للجيش الأمريكي، لتطوير خطة، لإنشاء موقع مأهول على سطح القمر، سميت بمشروع اورايزن، Project horizon.
تمثلت المرحلة الأولى من المشروع، في إجراء دراسة جدوى، بالإضافة الى تقدير الجدولة الزمنية، والتكاليف.
تم الانتهاء من تقرير المرحلة الأولى، في الثامن من يونيو 1959، وتألف التقرير من أربعة اجزاء.
في الثامن والعشرين من يوليو 1959، تم تنقيح التقرير، وأعيد تقديمه في مجلدين:
- موجز واعتبارات داعمة، Summary and Supporting Considerations .
- الاعتبارات والخطط الفنية، Technical Considerations & Plans .
واعتبارات المشروع من المجلد الاول: هناك حاجة لموقع عسكري مأهول على القمر، القاعدة القمرية تلزم من أجل:
- تطوير وحماية المصالح الأمريكية المحتملة على سطح القمر.
- تطوير تقنيات في مراقبة الأرض والفضاء من القمر، وفي الاتصالات.
- العمل كقاعدة لاستكشاف القمر والفضاء، وللعمليات العسكرية إذا لزم الأمر.
- القيام بالأبحاث العلمية على سطح القمر.
- التحقيق في الإمكانات التجارية للقمر.
اقترح المشروع، هبوطًا مأهولًا على سطح القمر، في عام 1965، وإنشاء قاعدة قمرية، في عام 1966، وقدرت الكلفة الاجمالية للمشروع، بحوالي ستة مليار دولار، على مدى ثماني سنوات ونصف.
اقترح المشروع ايضا انشاء محطة فضائية، تقدم القدرة على نقل حمولات أكبر، والقدرة على العودة الطارئة من القمر.
كما اقتُرح، انه حين احراز قدرة تشغيلية متقدمة للمحطة فضائية، فمن الممكن استعمالها في عمليات محددة، ك:
- مختبر الفضائي.
- مركز تدريب وتأقلم.
- مركز اتصالات.
- مراقبة الأرض، و الفضاء.
قياس واختبار آثار الأسلحة من الأرض، إلى الفضاء.
اقتُرح أيضا، بذلة فضائية، ذات خارج معدني، تحافظ على فرق الضغط، دون حدوث تسرب، ذات سطح عاكس، مرنة المفاصل، وفيها نظم حرارية وتنفسية وللاتصالات.
اقترح المشروع أيضا، مركبة قمرية، قادرة على القيام بأعمال البناء، كنقل المواد، وحفر الخنادق، وغيرها من الأعمال الميكانيكية، التي لا يستطيع الإنسان وحده، القيام بها.
تعمل المركبة القمرية، بمحركين كهربائيين، ومن الممكن تشغيلها عن بعد، اما عبر الراديو، او عن طريق كابلات.
في عام 1959، أنشأت وكالة ناسا، وانتقل فون براون وفريقه اليها، واعطي مشروع اورايزن لناسا، لتفعل ما تراه مناسبا، وبقي المشروع على الرف.