عملية كيبيك الصغيرة الحرة (Operation Petit Québec Libre)، كان تكتيكًا تخريبيًا، استخدمته، شرطة الخيالة الكندية الملكية (Royal Canadian Mounted Police)، قصد، حسب أقوال، الرقيب كلود برودور (Claude Brodeur)، إيصال "رسالة"، و "إثارة بَلبَلَة".
في مساء، ٨ أَيَّار ١٩٧٢، وصل، أربع رجال شرطة، من الخيالة الكندية الملكية، ينتمون إلى القسم "G"، بسيارة، إلى القرب من مزرعة، تحولت، إلى تجمّع مُشْتَرَك، يسمى، كيبيك الصغيرة الحرة (Le Petit Québec Libre)، في سانت آن دو لاروشيل (Sainte-Anne-de-la-Rochelle)، كيبيك.
أنشأت شرطة الخيالة الكندية الملكية، القسم "G"، في عام ١٩٧٠، للتعامل، مع الحركات الانفصالية، والأنشطة الإرهابية، في كيبيك. وفي أواخر أيار، ١٩٧٠، نُقل، مساعد المفتش، جوزيف فيراريس (Joseph Ferraris)، إلى المقر الرئيسي، لإنشاء، قسم "G".
قُسم فرع "G"، في مونتريال، إلى، G-1، G-2، G-3، G-4، ويمكن، لأعضاء هذه الفرق، المشاركة، في عمليات مشتركة.
G-2، كان مسؤولا، عن ضبط خلايا، جبهة تحرير كيبيك (Front de libération du Québec, FLQ)، وكان يرأسه، الرقيب، دونالد ماكليري (Donald McCleery).
G-4، كان مسؤولا، عن تجنيد المخبرين، والتسلل، في الجماعات الانفصالية، وكان يرأسه، الرقيب، هنري بيليتييه (Henri Pelletier).
تم شراء المزرعة، في ١٨ شباط ١٩٧١، من قبل، كلوديت هودون (Claudette Hudon)، مقابل، ١٦٠٠٠ دولار. رأت، شرطة الخيالة الكندية الملكية، أن هدون، عملت كواجهة، للسيدة روزا روز (Rosa Rose)، والدة الأخوين، جاك وبول روز (Jacques & Paul Rose)، اللذان، اختطفا، نائب رئيس وزراء كيبيك، بيير لابورت (Pierre Laporte)، في أكتوبر، ١٩٧٠.
تم استخدام المزرعة، كتجمّع مُشْتَرَك، وتكونت، من منزل من طابقين، يسكنه الأعضاء الدائمون، حظيرة، تستخدم كقاعة، للحفلات الموسيقية، قاعة اجتماعات، عنبر يستخدم، كورشة ميكانيكية، مركز معلومات، مع آلات طباعة، ومواد فوتوغرافية، وشجرتي قيقب.
بمُرَاجَعَة شهادة الرقيب برودور، أمام لجنة كيبل (Keable Commission)، اعتبر ضباط شرطة الخيالة الكندية الملكية، كيبيك الصغيرة الحرة، صورة لـدار الصياد (Maison du Pêcheur)، وهو نزل شباب، يقع في بيرسي، غاسبيزيا، كيبيك، أسسه كل من، جاك بولن (Jacques Beaulne)، وبول روز.
عرّف التجمّع نفسه، كمركز، للأنشطة الاجتماعية والثقافية، والتدريب السياسي، ونشر صحيفة، يظهر محتواها، انتماءات اشتراكية، وقومية.
كان دور العريف برنارد بليه (Bernard Blier)، هو حراسة السيارة.
نزل العريف، برنارد دوبوك (Bernard Dubuc)، الشرطي، ريتشارد دايجل (Richard Daigle)، الرقيب، كلود برودور (Claude Brodeur)، من السيارة، وذهبوا، لتنفيذ مهمتهم: حرق حظيرة، كيبيك الصغيرة الحرة.
لم تبقى النار مشتعلة، أول مرة، فعاد برودور ودايجل، إلى الهدف، مع جالون جديد من الوقود، واشتعلت النيران، وأُحرقت الحظيرة، وعاد رجال الشرطة الأربعة، إلى مونتريال، ليلة، ٩ أيار.
الرقيب دونالد ماكليري، هو الذي أمر، بهذه العملية، وكلف بالمهمة: العريف، برنارد دوبوك، الشرطي، ريتشارد دايجل، و الرقيب، كلود برودور.
طلب العريف دوبوك، من برنارد بليه، المشاركة، في العملية.
شهد ماكليري، أنه كان من المقرر، استخدام الحظيرة، كمكان اجتماع، وأنه كان من المستحيل، مراقبة، الاجتماع القادم، فتقرر، حرق الحظيرة لمنع الاجتماع، أو إجبار الاجتماع، في مكان أكثر سهولة، للتنصت.
وفقًا لشهادة الرقيب برودور، فإن "المحرضين المحليين"، كانوا مجموعة منخرطة، في مشاريع إرهابية، لكنهم، كانوا يفتقرون، إلى الكفاءة، وكانت الشرطة تخشى، أن يتم توفير ذلك، من قبل ثوار حقيقيين، مثل أعضاء، حزب الفهود السود (Black Panthers Party).
علقت لجنة كيبل، على مرام العملية:
٢ - وفقا لتقارير الشرطة، عُقدت، ثلاث اجتماعات على الأقل، في كيبيك الصغيرة الحرة، بين، "محرضين محليين"، ونشطاء، متطرفين أمريكيين. يبدو، أن قوات الشرطة، في عام ١٩٧١، لم ترى في هذه الاجتماعات، تهديدا ملحا، بصفة خاصة.
٥- إذا كان من الصعب، تركيب مصدر تقني، في العقار، كان من السهل نسبيا، التسلل (عدد كبير من التقارير، أعدتها مصادر، تتعلق، بأنشطة كيبيك الصغيرة الحرة).
أثناء تحقيق، شرطة مقاطعة كيبيك (Sûreté du Québec)، تلقت الشرطة معلومة، تفيد، بأن أعضاء التجمع، قد أحرقوا الحظيرة، لتلقي دفعات التأمين، وأظهر التحقيق، أن الحظيرة، غير مؤمنة. لم يقدم، أصحاب الحظيرة شكوى، فتم، إغلاق التحقيق.
بقي المشاركون الأربعة، في حرق الحظيرة، مع شرطة الخيالة الكندية الملكية، وتمت ترقيتهم.