هذه وصفة سَّويق الحنطة، من القرن الرابع بعد الهجرة، أي العاشر ميلادي، مأخوذة من كتاب الطبيخ، لابن سيار الوَرَّاق، وهي كالتالي:
تؤخذ الحنطة المنقّاة، وتغسل غسلاً نظيفاً، وتنقع في الماء ليلاً.
إذا كان من الغد، أخرجت من الماء، وأعيد غسلها، وتنشف جيدا.
تقلى قلياً بليغاً، حتى تحمر، وتنزل عن النار.
إذا برد طحن ونخل ورفع.
واعلم، أن الحنطة البيضاء أطيب، وأحسن لكل سويق، ثم الصفراء.
ولبعض الشعراء:
١ - ليسَ في الحجِّ من أخٍ أو صَديقِ
غَيْرُ قَعْبٍ مملوءة من سَويقِ
- القعب: القدح الضخم، من خشب مُجَوَّفٌ.
٢ - نِعْمَ أخِّ الفَتى إذ أخذ الحَسْ
ر بأنفاسِه ونِعْمَ الرَّفيقِ
- حسر: تعب من السير أو نحوه.
٣ - طَحَنوه من الشعير فأضْحى
بعدَما قد قَلَوْهُ مثل الدَّقيق
٤ - فيه من سُكَّر الطَّبَرْزَد جزءٌ
مثله دُقَّ فيه غير سَحيقِ
- طَبَرْزَد: صلب ليس برخو ولا لين.
٥ - فإذا خاضَهُ المسافرُ في القَعْ
بِ بما الشُّرْب منه غير مَريقِ
- القعب: القدح الضخم، من خشب مُجَوَّفٌ.
٦ - سَدَّ جُوعاً وبَرَّدَ القلبَ منه
بعد وَقْدٍ من حَرّهِ وحَريق
٧ - وإذا ذاقه اللَّبيبُ بفيهِ
ظَنَّه في مَذاقِهِ من رَحيقِ
٨ - ليسَ في الأرضِ مثلُه لطريقٍ
فاتَّخِذْه مُصاحِباً للطِّريق