الياقوت، في القرن السادس بعد الهجرة، اي الثاني عشر ميلادي

أبو الفضل الدمشقي، في كتابه: "الإشارة إلى محاسن التجارة، وغشوش المدلسين فيها"، الذي الفه في القرن السادس بعد الهجرة، اي الثاني عشر ميلادي، قال:

أفضل أجناس الياقوت:

- الأحمر القاني (شَدِيدُ الْحُمْرَةِ) اللون، ويسمى البهرمانيّ.

- يتلوه الأحمر المشرق اللون، الناقص عن لون البهرماني قليلاً، ويسمى الرمانيّ.

- بعده الأزرق، الغميق اللون، وتشوب زرقته حمرة، ويسمى الاسمانجونيّ.

- وبعده الأصفر، وهو الفاقع اللون.

- وبعده الذهبي.

وإذ كان الفص من الياقوت، مستدير، حسن الشكل، سالماً من الثقوب والتشعير، أحمر قاني نقي اللون، حسن الْبَرِيقُ وَاللَّمَعَانُ والاشراق، ووزنه مثقال، اي 4.25 غرام، ساوى أربعمائة دينار، أي حوالي 1.6 كغ ذهب، أي ان القيراط منه يساوي حوالي 2.42 اونصة ذهب.

وإن كان وزنه نصف مثقال، ساوى خمسين ديناراً.

وإن كان وزنه ثلث مثقال، ساوى خمسة عشر ديناراً.

وإن كان وزنه ربع مثقال، ساوى ستة دنانير.

وأما الرماني فإذا كان صبغ اللون، ساوى الربع من قيمة البهرماني.

وأما الاسمانجوني، فإنه إذ كان على الصفات المحمودة، ساوى السدس من قيمة البهرماني.

وأما باقي ألوان الياقوت، فإنها كثيرة الوجود، وهي رخيصة، واثمانها معروفة عند أهل الخبرة بها في سائر البلاد، وإنما ذكرت قيمة ما ذكرت من الجوهر الفاخرة، لأجل انها تجري مجرى الذهب، لعزتها في معادنها.

فأما عيوب الياقوت:

- فأردأ ألوان الياقوت الأحمر: المورد الذي يضرب إلى البياض، والسماقي الذي يضرب إلى السواد.

- وأردأ ألوان الياقوت الأزرق: الذي يضرب إلى لون الرماد، ويسمى السنوري، وكذلك الذي يسمى الزيتي.

- وأردأ ألوان الياقوت الأصفر: ما نقص لونه، وضرب إلى البياض.

- واردأ صفاته قبح الشكل، والشعرات، والطرائق، والثقوب.

وأما امتحان الياقوت، فمن علاماته الثقل، ويقبل البرودة بسرعة، وأن يجرح بكسر العقيق (حَجَرٌ كَرِيمٌ أَحْمَرُ) فلا يعمل فيه، وهو يصبر على النار أكثر من صبر غيره من جميع الأحجار.