أبو الفضل الدمشقي، في كتابه: "الإشارة إلى محاسن التجارة، وغشوش المدلسين فيها"، الذي الفه في القرن السادس بعد الهجرة، اي الثاني عشر ميلادي، قال:
أفضل المرجان، ما عظم منه، وغلظ، ويسمى الشاخ، وما اشتدت حمرته، وسبط (طال، استرسل، ضدّ جعُد)، وقطعت العقد الكبار من أسافله، وهو يسمى السبد، وسلم من السّوس.
وأدونه ، ما دق منه، ويسمى ساق الجراد، وأردأه ما دق منه، وسوس، والواقع، والناقص اللون.
وأما الأشياء المفسدة له ، فإن النار تحرقة، والحموضات تبيضه، وكذلك إن جعل في وعاء كان فيه خمر، أو أثر خل، فإنه يتلفه.
وتختلف قيمته في الكساد، والنفاق، والقلة والكثرة، اختلافاً متفاوتاً.
وقيمته المتوسطة بديار مصر والشام، اما الشاخ الجيد فعشرون ديناراً البيعة. وأما المتوسطة، فاثنا عشر ديناراً. وأما الدون، فمن ثلاثة دنانير إلى سته دنانير.
والبيعة منه في معادنه عشرة أرطال ونصف بالمصري (4717.44 غرام)، وهي التي تقع عليها المساومة. والبيعة منه في ديار مصر والشام والعراق، إذا كان محلى على ألف وعشرين درهماً. والغشيم ألف ومئة.