أبو الفضل الدمشقي، في كتابه: "الإشارة إلى محاسن التجارة، وغشوش المدلسين فيها"، الذي الفه في القرن السادس بعد الهجرة، اي الثاني عشر ميلادي، قال:
ومن الجوهر الدرّ، وهو اللؤلؤ الكبار، وهو أشبه شيء بالكواكب الكبار.
وأفضله القارّ، وهو المستدير الشكل من سائر جهاته، النقي اللون، الحسن المائية وهي الوبيص (الْبَرِيقُ وَاللَّمَعَانُ)، والجوهرية وهي الاشراق.
وكل ما كان من الجواهر بهذه الصفة، يسمى الرطب.
وعيوب اللؤلؤ التصديف، وتغيير الشكل عن الاستدارة، والصفرة، والابتراص، وسعة الثقب، واعوجاجه والترنير.
والأشياء التي تضره، الأدهان جميعها، والحموضات كلها لا سيما ماء الليمون، ووهج النار، والاحتكاك بالأشياء الخشنة.
والجوهر يحتمل الزيادة في السوم، سيما، عند حضور الراغب، إلاً ان العيب فيه لا يغتفر، ولا يسقط منه بعض الثمن لكن معظمه.
وإذ كان وزن اللؤلؤة منه مثقالاً، اي 4.25 غرام، وهي بهذه الصفة، كانت قيمتها ثلاثمائة دينار، أي حوالي 1.17 كغ ذهب، أي ان القيراط منه يساوي حوالي 1.77 اونصة ذهب.
وإذا كانت اللؤلؤتان، كل منهما وزنها مثقال، وهما شكل واحد، لا يفرق بينهما في المنظر، وهما بهذه الصفة، كانت قيمتها أكثر من سبعمائة دينار، لاجتماعهما.
وإذا كان وزن الاثنين مثقالاً، وهما بهذه الصفة، كانت قيمتها مائة دينار.
وإذا كان وزنهما ثلثي مثقال، كانت قيمتهما خمسين ديناراً.
وإذا كان وزنهما نصف مثقال، كانت قيمتهما عشرين دينار.
وإذا كان وزنهماثلث مثقال، كانت قيمتهما خمسة دنانير.