من ١٩٤٨، إلى ١٩٥٤، أجريت دراسات، عن تكوين المجموعات الصغيرة، في ظروف مضبوطة، تتضمن مشاكل، تشبه مشاكل الحياة. وجد، أنه من الممكن تكرار، تشكيل وتشغيل، المجموعات الصغيرة، والعلاقات بينها.
إم كي ألترا، المشروع الفرعي ١٠٢، MKULTRA Subproject 102، هو دراسة المجموعات المنظمة بشكل طبيعي، التي تتشكل، وتعمل، في إطار بيئات اجتماعية، وثقافية محددة.
عندما يكون لدى شخصين أو أكثر، دوافع، أو مصالح، أو تطلعات، أو إحباطات، خبرت مشتركة، فإنهم يميلون إلى الدخول في تفاعلات متكررة، مع بعضهم البعض، يمكن قياس هذه التفاعلات، من حيث تكرُّر الارتباط، على مدى فترة زمنية.
في الوقت المناسب، تستقر العلاقات بين الأفراد الذين يتفاعلون على هذا النحو، في أوضاع متباينة من حيث المركز لكل منهم، مما يشكل هيكلا، أو منظمة جماعية.
مقياس التمايز في المركز، هو التكرار الملحوظ، للمبادرة الفعالة، التي أظهرها أفراد أعضاء المجموعة.
إلى جانب تشكيل هيكل، أو تنظيم المجموعة، ستظهر منتجات المجموعة. ومن بينها، الجدل المميز، والمنظم، والموجه للسلوك، وهو مجموعة من القيم أو المعايير، المتعلقة بالأنشطة المهمة، للمجموعة، وبالتالي، الدوافع المشتركة للأعضاء.
من المحتم، أن يؤدي تحديد المرافق ذات الصلة من الناحية التحفيزية، والبدائل، وأوجه الانتظام، المتاحة في بيئات اجتماعية وثقافية محددة، إلى تنبؤات أكثر تحديدًا، فيما يتعلق بالأنشطة النموذجية، ومعايير المجموعة، وسلوك الأفراد.
تشمل الاختلافات التي يجب النظر فيها، في البيئة الاجتماعية والثقافية، الأهمية النسبية لمجموعتهم، بالنسبة للأفراد، مقارنة بالجوانب الأخرى للحياة الاجتماعية، على سبيل المثال، ما إذا كانت تتجاوز الأسرة، والمدرسة أم لا، الأنشطة التقليدية المهمة في المجموعة، طبيعة الأنشطة التي انتقيت معيار تنظيمي، أهداف التفاعل الجماعي.
المشروع، لا بد أن تترتب له آثار، على معالجة أكثر واقعية وفعالية، ل:
- مشاكل العلاقات بين المجموعات، في البيئات الفعلية.
- وضع تدابير، لتوجيه أنماط السلوك، الغير مرغوب فيها اجتماعيا، والمتمثلة في الانحراف، إلى أنماط أكثر بناءة، طالما تكون هذه السلوكيات، ميزة العضوية في المجموعات، والبيئة الاجتماعية-الثقافية.
تم اختيار المدن، التي هي في طور الانتقال البارز، والمتسارع، وعدم الاستقرار، وغير ذلك من الجوانب التحفيزية لتكوين الجماعات، وعملها. وتم اختيار المجموعات، التي كانت عضويتها ضمن المستوى العمري للمراهقة، لأنه من الثابت، أن آثار الانتقال الاجتماعي والثقافي، تنعكس بشكل أكثر حدة، خلال فترة النمو هذه.
تعاون المتعاونون رفيعي المستوى، في كل مدينة. المتعاونين رفيعي المستوى، هم الأشخاص الذين يعرفون مناطق المدن المختارة اختيارا وثيقا، ويمكنهم الوصول إليها بسهولة نسبيا، ويمكنهم بفعالية، الإشراف وتنسيق، عمل المساعدين، على مستوى مبتدئ.
تم جمع البيانات، من قبل الأشخاص، الذين اعتبرهم أعضاء المجموعة، أو المستجيبون، حسب الحالة، «واحدًا منا».
حددت منطقة الدراسة للمراقب. كانت مهمته الأولية، هي تحديد مجموعة في هذه المنطقة، لا يقل عدد أفرادها عن ٧، ولا يزيد عن ١٢ عضوًا، في الفئة العمرية من ١٤، إلى ١٧ عامًا.
كان المعيار البادئ، لاختيار مجموعة للمراقبة، هو ببساطة، ملاحظة تردد وتكرار الاختلاط، في مواقع محددة في المنطقة. خلال هذه المرحلة، لم يتحدث المراقب، في أي وقت، مباشرة مع، أو يستجوب، أعضاء المجموعة.
حال تحديد مجموعة، على أساس تواتر الاختلاط الملحوظ، شرع المراقب في إقامة اتصال، وذريعة معقولة، لوجوده في المنطقة. لم يُفسر الغرض الحقيقي من وجوده، إلا للسلطات في المنطقة، التي قد تشك بشكل مبرر، في وجوده.
كان الهدف من عملية الاتصال هذه، هو إحضار الفريق إلى المراقب، وليس العكس.
على سبيل المثال، لاحظ أحد المراقبين، مجموعة من الأولاد، يختلطون كثيرًا، للعب كرة السلة. بعد تحديد المجموعة للدراسة، ظهر على الساحة مع كرة سلة جديدة، سرعان ما جذبت انتباههم. كانت ذريعة وجوده في المكان، أنه بحاجة إلى التمرين، لفقدان بعض الوزن.
تمثل التحقق من المصداقية، في تصنيفات المراقبين، في ابتكار مواقف، يتم فيها تحدي المجموعة، بطريقة طبيعية، مثلا، اقتراح منافسة رياضية، مع مجموعة أخرى. المقيم المستقل، شارك في هذه الحالة، بصفته حكما، ولم يسبق له أن راقب الفريق، ولم يبلغ بتقديرات المراقب. بعد اللقاء، صنف المقيم المستقل، أعضاء المجموعة، على أساس نفس المعيار، الذي استخدمه المراقب.
أجرى العمل البحثي، الدكتور مظفر شريف Muzafer Sherif، وزوجته كارولين شريف Carolyn Sherif، من جامعة أوكلاهوما، خلال الفترة الممتدة من تشرين الأول ١٩٥٨، إلى آب ١٩٥٩.
في تشرين الأول ١٩٥٩، اقتُرح تمديد الأبحاث، وفي رسالة مرفقة، أنه مما قد يساعد في التوصل إلى القرار:
- الدكتور شريف وزوجته، يشكلان أقدر فريق من المحققين الميدانيين.
- الدكتور شريف، قد ترك انطباعًا جيدًا، بشكل غير عادي، لدى العاملين الاجتماعيين، حيث كان يعمل العام الماضي.
- الدكتور شريف، تمكن من الحصول على ثقة الأقليات، والحصول على دعمها الكامل، لأنشطته البحثية.
- يستخدم الدكتور شريف، مراقبين ساذجين نسبيًا، ولكن لديهم دافع كبير، ويتم تدريبهم لهذا الغرض.
- بيانات الدكتور شريف جديدة، وأكثر كشفًا عن الأشياء، التي غالبًا ما تكون مخفية، عن فرد مراقب، في دور أكثر مهنية.
- المشروع له أهمية كبيرة، بسبب تركيزه على سلوك المجموعة، في بيئة طبيعية، مع الحد الأدنى من التدخل، أو الاصطناعية.
تم تمويل المشروع، من قبل وكالة المخابرات المركزية الامريكية، وتم تغطية التمويل، على أنه قادم من، الجمعية للتحقق من الإيكولوجيا البشرية Society for the Investigation of Human Ecology.