فرانك زانيث

ولد فرانك زانيث (Frank Zaneth)، في غامبولو، بافيا، شمال إيطاليا، في عام ١٨٩٠، فرانكو زانيتي (Franco Zanetti)، وهاجر إلى الولايات المتحدة، في عام ١٨٩٩، وانتقل، في عام ١٩١١، إلى موسجاو، ساسكاتشوان، كندا.

في عام ١٩١٧، تقدم زانيث، بطلب للانضمام، لشرطة الخيالة الملكية شمال غرب، (RNWMP, Royal North-West Mounted Police)، التي أصبحت، في ١٩٢٠، شرطة الخيالة الكندية الملكية (Royal Canadian Mounted Police) وتم تجنيده، في ريجاينا، ساسكاتشوان، في كانون الأول.

عندما أتمّ زانيث تدريبه، نظرا إلى خلفيته العرقية، ومهاراته اللغوية، تم إرساله، للعمل متخفيا.

كانت مهمته الأولى، في عام ١٩١٨، مخبر سري، في مدينة كيبيك (Québec)، وذلك، بعد أعمال الشغب، التي اندلعت، ضد التجنيد الإجباري، واعتقدت الخيالة، أن الذين نظموا أعمال الشغب، كانوا من اليساريين، المعارضين، لمشاركة كندا، في الحرب العالمية الأولى.

تظاهر زانيث، بأنه لا سلطوي (Anarchist)، ولم يتمكن، من اِسْتَخْلاص، المتآمرين المفترضين، لكن، عمله المتخفي، أدى إلى اعتقال، العديد من الشبان الفرنسيين الكنديين، الذين، حاولوا التهرب من التجنيد.

في أيلول ١٩١٨، تم تعيين زانيث، كضابط متخفي، تحت الاسم المستعار، هاري بلاسك (Harry Blask)، للتحقيق في تقارير، أن النقابة اليسارية، العمال الصناعيين في العالم (Industrial Workers of the World)، كانوا يعدون، عمال المناجم، في درامهلر (Drumheller)، ألبرتا، للمشاركة في إضراب مناهض للحرب.

في كانُون الأوّل، ١٩١٨، انتقل بلاسك، إلى كنمور في ألبرتا، ومن ثم، إلى كالجاري.

في كالجاري، اكتسب بلاسك، ثقة، جورج سانغستر (George Sangster)، زعيم نقابة اشتراكي، وأصبح يده اليمنى، وتمكن، من الحصول، على قائمة العضوية الكاملة، للحزب الاشتراكي الكندي (Socialist Party of Canada).

في آذار ١٩١٩، حضر بلاسك، مؤتمر العمال الغربي (Western Labor Conference)، في كالجاري، كمندوب، وحضره، روبرت غوسدن (Robert Gosden)، مُخبِر للخيالة الملكية، الذي فضحه، ديفيد ريس (David Rees)، زعيم، عمال المناجم المتحدون في أمريكا (United Mine Workers of America).

في أَيَّار ١٩١٩، ذهب بلاسك، إلى ريجاينا، ساسكاتشوان، حيث ألقى خطابًا ناريًا، يدعو إلى الاشتراكية، وتم الترتيب، لاعتقاله، وكان الهدف، تعزيز صيت هاري بلاسك، كاشتراكي مناضل.

أبلغ بلاسك، عن النقاشات، داخل الدوائر النقابية، حول أي شيء، يدعو إلى إضراب عام، في كالجاري، خلال إضراب وينيبيغ العام.

في كانون الأول ١٩١٩، كشف غطاء، بلاسك، حيث أدلى بشهادته، في محاكمة، روبرت ب. راسل (Robert B. Russell)، وهو عضو، في الحزب الاشتراكي الكندي، وزعيم، اتحاد كبير واحد (One Big Union)، وأحد قادة، إضراب وينيبيغ العام.

بعد مهمة تجسس قصيرة، ضد زعيم، اتحاد كبير واحد، في الولايات المتحدة الامريكية، في عام ١٩٢٠، ظهر زانيث، في مونتريال، باسم جيمس لابلانت (James Laplante)، وهو أنه فرنسي كندي، هاجر إلى الولايات المتحدة الامريكية، حيث عمل في مصنع نسيج، في إنجلترا الجديدة (New England)، وعاد لتوه، إلى كندا.

بعد صيف من العمل السري، عَرّفته، صحفٌ في مونتريال، على أنه، نفس الرجل، الذي شهد ضد راسل، في عام ١٩١٩.

بعد لَمس، أن زانيث، كان معروفًا، في التجمعات اليسارية، وبسبب أصوله الإيطالية، تم تكليفه، باختراق المافيا، وكان أول خيال كندي، تَخَفَّى، في المافيا.

في عام ١٩٣٨، بصفته، مساعدًا، لمفوض شرطة الخيالة الكندية الملكية، أعد زانيث، القضية، لمحاكمة، الحزب الشيوعي الكندي، لدوره، في السعي، لتجنيد شباب يساريين، للقتال، في الحرب الأهلية الإسبانية، انتهاكا، لقانون التجنيد الخارِجِيّ، الذي أصدرته حكومة، ويليام ليون ماكينزي كينغ (William Lyon Mackenzie King)، في ١٩٣٧، وخططت، الحكومة الكندية، لحظر الحزب الشيوعي الكندي، بعد إدانة قادته. قبل الاعتقالات، قررت الحكومة، عدم المضي قدمًا، في العملية.

في عام ١٩٥١، تقاعد زانيث، من الخيالة الكندية، وفي عام ١٩٧١، توفي.