جون ليوبولد

ولد، جون ليوبولد (John Leopold)، في بوهيميا، منطقة تاريخية من الأراضي التشيكية حاليا، في عام ١٨٩٠، وهاجر إلى كندا، في عام ١٩١٢، واستقر في ألبرتا، وعمل في الزراعة.

في ٢٦ سبتمبر ١٩١٨، انضم ليوبولد، لشرطة الخيالة الملكية شمال غرب، (RNWMP, Royal North-West Mounted Police)، التي أصبحت، في ١٩٢٠، شرطة الخيالة الكندية الملكية (Royal Canadian Mounted Police)، وتم اختياره، بسبب إثنيته، ومهاراته للغوية، حيث كان يتحدث، خمس لغات، البولندية، الألمانية، التشيكية، الأوكرانية، والإنجليزية، وتم اِسْتَخْدَامه، للتجسس، على المنظمات العمالية، والاشتراكية، والمهاجرين.

تحت الاسم المستعار، جاك إسيلوين (Jack Esselwein)، عاش ليوبولد، في ريجاينا، ساسكاتشوان.

في عام ١٩١٩، انضم إسيلوين، إلى المنظمة العمالية، اتحاد كبير واحد (One Big Union, OBU)، وتركها، عندما تأسس، حزب العمال الكندي (Workers' Party of Canada 1922-1924)، الوجه المُرَخّص، للحزب الشيوعي الكندي، حتى رفع الحظر، ولعب إسيلوين، دورًا نشطًا، في تنظيم فرع ريجينا، والذي أصبح، سكرتيرًا له.

كتب جلبرت سالت (Gilbert Salt)، متولي ليوبولد، في شرطة الخيالة الكندية الملكية، إلى أ. ب. ألارد (A.B. Allard)، ضابط القيادة في ريجينا، والذي طلب بدوره، مشورة المفوض بيري (Aylesworth Bowen Perry)، بشأن دور ليوبولد، في الحزب الشيوعي الكندي، الجديد، وأكد سالت، أن:

- ليوبولد، قد أظهر قدرته، على إبطال، جهود قادة OBU، في مناسبات عديدة، مثلا، تقريبًا، جميع مطبوعات OBU، ترسل إلى ليوبولد، وهو يقوم، بدلاً من توزيعها، بإتلافها، إلا ما يكفي، لإبقاء نفسه، فوق الشكوك.

- أفسد ليوبولد، في مناسبات عديدة، الاجتماعات مثلا، من خلال عدم القدرة، على العثور، على قاعة مناسبة، أو إهمال الإعلان عن الاجتماع، وما إلى ذلك.

- أحبط ليوبولد، عمل المنظمة، من خلال العديد من الحيل، وأهدر أموالها.

رد المفوض بيري: يجب، عدم السماح، للفرصة المتاحة، للوصول، إلى الخطط الشيوعية، بالإفلات، ويجب، ألا يرفض، ليوبولد، تنظيم مجموعة ريجينا.

في أيلول ١٩٢٠، كان ليوبولد، مريضًا، بحمى التيفوئيد، وخوفًا، من أن يدين، ليوبولد/إسيلوين، المحموم نفسه، عن غير قصد، تعاونت، شرطة الخيالة الكندية الملكية، مع موظفي المستشفى، لمنع الزوار، من رؤية ليوبولد، وتظلّ، هويته الحقيقية، مخفية.

في عام ١٩٢٤، أصبح ليوبولد، نائب، منظمة الإخوان الدولية للرسامين، في ريجينا.

في عام ١٩٢٥، انتُخب ليوبولد، رئيسًا، لفرع ريجينا، لمجمع الحرف والعمل.

كما تولى ليوبولد، العمل، كوسيط تأمين، وبائع عقارات، مما سمح له، السفر، والتسلل، إلى منظمات، في مدن أخرى.

في عام ١٩٢٦، انتقل ليوبولد، إلى وينيبيغ، وفي عام ١٩٢٧، أمر المفوض ستارنز (Cortlandt Starnes)، ليوبولد، بالانتقال إلى تورنتو، وطلب منه، إعداد تقرير مفصلة، عن الحزب الشيوعي، في مونتريال، وأونتاريو، وشرق كندا.

في أَيَّار ١٩٢٨، تم كشف، غطاء ليوبولد، وتم طرده، من الحزب الشيوعي الكندي.

في آب ١٩٣١، ألقت الشرطة القبض، على ثمانية شيوعيين، بموجب المادة ٩٨، من القانون الجنائي، وكان ليوبولد، الشاهد الرئيسي للادعاء، في محاكمتهم، وأدانت هيئة المحلفين، الثمانية.

أصبح ليوبولد، خبير، في شرطة الخيالة الكندية الملكية، كقارئ، لقسم الاستخبارات، للتحليل والمشورة، فعلى سبيل المثال، تفسيره، لمقال بعنوان، الهنود الكنديون يعرضون قضيتهم:

- يبدو، أن هذا هو نتيجة، الدعاية والتحريض الشيوعي، المستمر، بين الهنود.

- العبارات المستخدمة، وطريقة تجميعها، تعطي دعمًا، للاعتقاد، بأن البيان، صاغه، بعض الشيوعيين.

ساعد ليوبولد، في تحليل السجلات، التي جلبها كاتب الشفرات، إيغور جوزينكو (Igor Gouzenko)، ففي سبتمبر ١٩٤٥، ترك إيغور جوزينكو، كاتب الشفرات في السفارة السوفيتية، العمل، مُخفياً وثائق سرية، في ملابسه. كشفت هذه الوثائق، عن شبكات تجسس سوفيتية، ليس فقط في كندا، ولكن أيضًا، في بريطانيا، والولايات المتحدة الامريكية.

استمر ليوبولد، كخبير شيوعي، في شرطة الخيالة الكندية الملكية، وتقاعد، في عام ١٩٥٢، وتوفي في أوتاوا، عام ١٩٥٨، بسبب نوبة قلبية.