آلة الفاكهة

استجابة لمخاوف أمنية، من مشاركة موظفين، في شبكات تجسس، ولمنع التسلل، قررت، وزارة الخارجية، وزارة الدفاع الوطني، شرطة الخيالة الكندية الملكية (Royal Canadian Mounted Police) ومكتب المجلس الخاص (Privy Council Office)، إنشاء هيئة، مشتركة بين الإدارات، لتنسيق التحقيقات الأمنية، وأنشئت لجنة الأمن، في عام ١٩٤٦، وفوضت صلاحيات تحقيق، لهذه اللجنة رسميًا، في عام ١٩٤٨، بتوجيه صادر، من مجلس الوزراء.

وقد كان، لشرطة الخيالة الملكية الكندية، السلطة الوحيدة، لإجراء تحقيقات، في جميع الإدارات، وتولت، اللجنة الأمنية، التفاوض، مع الإدارة المعنية، بمجرد أن تحدد، شرطة الخيالة الملكية الكندية، أحد الموظفين، باعتباره، خطرا أمنيا.

حرصت اللجنة الأمنية على السرية، طُلب من الموظف، الخطر أمنيا، الاستقالة، أو تم فصله، ولم يكن هنالك استئناف، أو فرصة للطعن.

تم تصنيف المثليين جنسياً، على أنهم تهديد للأمن، وأشير، أنهم عرضة للابتزاز، وحظر قانون الهجرة، لعام ١٩٥٢، دخول المثليين إلى كندا، ورفع هذا البند، في قانون الهجرة، لعام ١٩٧٦.

خلال الخمسينيات والستينيات، جمعت شرطة الخيالة الكندية الملكية (RCMP)، أسماء، الآلاف من المثليين المحتملين، وقامت الحكومة الكندية، بتمويل، ورعاية الأبحاث، حول وسائل الكشف، عن المثليين جنسياً.

آلة الفاكهة، هو جهاز، كان من المأمول، أن يساعد، في اختيار الأشخاص غير المثليين، وفي تحديد، هوية المثليين، الذين يعملون في الخدمة عامة.

طورت آلة الفاكهة، في كندا، من قبل فرانك روبرت وايك (Frank Robert Wake)، أستاذ علم النفس، في جامعة كارلتون، الذي تم تمويله، من قبل الحكومة الكندية (Department of National Health and Welfare, aka, Health and Welfare Canada)، في أوائل الستينيات، للذهاب إلى الولايات المتحدة الامريكية، ودراسة، اختبارات وتقنيات الكشف، المتعلقة، بالمثلية.

بعد حوالي عام من البحث، عاد الدكتور وايك، إلى كندا، واستخدم النتائج، التي توصل إليها، لإنشاء المشروع الخاص، الذي عرف لاحقًا، بآلة الفاكهة، حيث، أنه كان يشار، إلى المثليين، بالفاكهة.

بدأ العمل، على تصميم، جهاز لقياس استجابة حدقة العين، وقد ثبَت، أن حجم حدقة العين، يختلف، بما يتناسب، مع اهتمام الشخص، بما يراه، فإذا رأى شخص ما، شيئًا يثير اهتمامه، تتسع حدقة العين، وطور هذا الاختبار والتقنية، الباحثان في جامعة شيكاغو، إيكهارد هيس (Eckhard Heinrich Hess)، وجيميس بولت (JAMIES M. POLT).

وجد وايك، أن اختبار استجابة حدقة العين، مجدي، في البحث عن المثليين، عبر اختبار الاستجابات الغير الطوعية، التي تظهر، التوجه الجنسي.

قام وايك، بقياس أنماط الاهتمام المختلفة، عن طريق آلة، تقوم في نفس الوقت، بإسقاط محفز بصري، وتصوير، بؤبؤ العين، كلّ نصف ثانية، وكان من المفترض، أن ينتج عن هذا الإجراء، رد فعل غير طوعي، لا يمكن أن يتحكم فيه، الموضوع.

أشار التقرير السنوي ١٩٦٥-١٩٦٦، لمديرية الأمن والاستخبارات (Directorate of Security and Intelligence (RCMP's Intelligence Section))، إلى أن الاختبارات، حتى الآن، لم تكن حاسمة، والعقبة الرئيسية أمام البرنامج، هي عدم وجود، أشخاص مناسبين، لأغراض الاختبار.

وفي تقرير ١٩٦٦-١٩٦٧، لمديرية الأمن والاستخبارات، ذُكر، أنه على الرغم، من أن فريق البحث، قد أحرز بعض التقدم، فإن الهدف، لم يتحقق بعد.

تم التخلي، عن آلة الفاكهة، في عام ١٩٦٧.