وفي الغد، قالت لُبَابَة: ثم، إن الملك، أرسل إلى الحكيم، فحضر وهو فرحان، لما أولاه الملك، من النعم والأموال، فلما حضر الحكيم، قال له الملك: اتدرى أيها الحكيم، لما احضرتك؟

 لَوْ أَنْصَفُوا أُنْصِفُوا، أو حكاية: كيف تكلمني رأسك، الليالي العربية , featured image 260 by 352

قال الوزير: زعموا أيها الملك السعيد، انه كان ملك، من الملوك، وكان له ولد، مولع بالصيد والقنص، وكان لذلك الملك وزير، فأمر الملك، ذلك الوزيرَ، أن يكون مع ابنه، اينما كان، واينما مضى.

 أسرفت يا إبليس في الوسواس، أو حكاية: الوزير، وابن الملك، الليالي العربية , featured image 255 by 330

وفي الغد، قالت لُبَابَة: بلغني، أيها الملك السعيد، أن الملك فامان، قال لوزيره: أيها الوزير، أنت دخلك الحسد، فتريد أن أقتل، الحكيم رَويَان، وبعد ذلك أندم، كما ندم الرجل، على قتل الببغاء.

 حيث لا ينفع الندم، أو حكاية: الببغاء، والزوج , featured image 360 by 250

قال الصياد: إعلم، أيها العفريت، أنه كان في قديم الزمان، في مدينة الفُرس، وأرض الرومان، ملك، يقال له، الملك فامان، وكان ذا مال، وجنود وبأس وأعوان، وقد اُبْتُلِي بالبرص، وعجزت الأطباء، والحكماء، ولا السَّفُوفُ (كل دَوَاء يَابِس، غير معجون)، ولا الادهان، فهذا يوصِّي بأولادِهِ، وهذا يودِّعُ جيرانَهُ، وهذا يُغيِّرُ أخلاقَهُ، وهذا يُجهِّزُ أكفانَهُ.

 فإنَّ الطَّبيبَ لهُ عِلْمٌ يُدِلُّ به، أو حكاية: الملك فامان، والحكيم رَويَان، الليالي العربية , featured image 179 by 300

قالت لُبَابَة: بلغني أيها الملك السعيد، أنه كان رجل صياد، شيخاً، طاعنًا في السن، له زوجة وثلاثة أولاد، فقير الحال، لا يملك قوت يومه، من عادته، أن يرمي شبكته، أربع مرات، لا غير، في النهار.

 فَلا تَجزَع وَإِن أَعسَرتَ يَوماً، أو حكاية: الصياد، والعفريت، الليالي العربية , featured image 250 by 317

فتقدم الشيخ الثالث، وقال: أيها الجنيّ، يا سيدي، لا تكسر خاطري، وانا، إذا حكيت لك حكايتي، مع هذه البغلة، التي هي أعجب وأغرب، من هاتين الحكايتين، تهب لي، باقي دمه وجنايته؟

 إن من البيان لسحرا، أو حكاية: الشيخ، والبغلة، الليالي العربية , featured image 275 by 330
« Previous Next »